رؤيتي ورسالتي

الرؤية

''
السعي إلى تناغم الخصائص العقلية والاجتماعية والمهارية والحركية في تنشئة الطفل من خلال ممارسة الألعاب و الأنشطة و المهارات اللغوية و الفنية و الحركية وتأصيل الابتكار وتنميه المفاهيم المستقبلية لديه فى ظل اللا مركزية و المشاركة المجتمعية . ''

الرسالة

'' تقديم الأفضل في احتضان احتياجات الطفل التربوية والتعليمية ضمن بيئة إبداعية تحقق استقرار الطفل اجتماعيا وحركيا وعقليا وتمرينهم على التفكير المستقل وتحريك حواسهم نحو اكتشاف العالم الجميل . ''

الأستاذة / هيفاء الرشيد
معلمة رياض أطفال

الجمعة، 7 فبراير 2014

اهمية العلاقات الداخلية في تطوير الاطفال

في الواقع ان جميع اعضاء الاسرة يلعبون دورا مشتركا في تطوير الطفل لذلك عليك انت او انتي ان تدرك مدى اهمية دورك في بناء شخصية ابنك في المستقبل فباعتبارك اب او ام فانت هو المؤثر الرئيسي على شخصية ابنك، فاذا كنت انت الاب فانت بنظر ابنك البطل الخارق في حين لو كنت انت الام فانتي الحنان اللامحدود في نظر ابنك، فلكل شخص في الاسرة دوره الرئيسي الذي لا يمكن لأي شخص في هذا العالم ان يمثله، فالاسرة هي نظام كاي نظام في هذا العالم فهي كبقية الانظمة تعتمد على توزيع الوظائف وتنسيق العلاقات الداخلية والعلاقات الخارجية بين افراد الاسرة الواحدة فهناك الهوية الشخصية للافراد في الاسرة وهناك ايضا الهوية المشتركة للاسرة الواحدة، في الواقع ان اهمية العلاقات الداخلية في الاسرة تفوق اهمية العلاقات الخارجية، فليس هناك اي مفر من حصول المشاكل بين افراد الاسرة الواحدة وهذه المشاكل هي ملح الحياة ولكن كثرة الملح تعطي نتيجة عكسية فتطور المشاكل في الاسرة الواحدة قد يؤدي وفي اسوأ السيناريوهات الى الانفصال، هذا الانفصال الذي يعتبر الضربة القاضية لاي طفل لاسيما الاطفال الذين لم يبلغو بعد، لذلك عليك ان تدرك مدى اهمية العلاقات الداخلية في الاسرة في تطوير الاطفال، فهي التي تمنح الاستقرار لافراد الاسرة وتمنح الحماية والحنان للاطفال.
العائلة
في حالة اردنا القاء نظرة اعمق على هذا الموضوع سنجد بشكل واضح ان الادوار في الاسرة الواحدة قد تطورت مع تطور الحياة الاجتماعية للاشخاص، فقد التزم الاب بدور الحامي والممول الرئيسي للاسرة من خلال قوته البدنية وعمله خارج المنزل في حين التزمت الام بدور المحافظة على الصحة البدنية والنفسية للاسرة من خلال التنظيف والطهي وتقديم الحنان. ان هذه هي الادوار التاريخية لاعضاء الاسرة الرئيسيين الا وهما الاب والام، ولكن وفي يومنا هذا فهناك الان تطور محوري في دور المرأة لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية حيث اصبحت المرأة العاملة جزأ اساسيا في اقتصاد الدول لاسيما تلك الدول التي راح رجالها ضحية الحرب العالمية. فاستولت المرأة على جزء من ادوار الرجل من حيث تمويل الاسرة وبالتالي فان الحمل زاد على المرأة ولكن يبقى  دورها من حيث الحنان والمحافظة على المنزل دوران جوهريان في عملية تطوير الاطفال من حيث الشخصية والنفسية.
 
وفي النهاية وكما قال شكسبير ان الدنيا مسرح كبير ولكل دوره الذي يمثله، فهذا امر صائب فالتزامنا في ادوارنا لا يقلل ابدا من احترامنا لذاتنا او احترام الاخرين لنا، فالمرأة هي المثال المحتذى لدى ابنتها فهي الشخص الذي تقوم الفتاة بتقليده والرجل هو المثال المحتذى لدى ابنه حيث يقوم الفتى بتقليده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق