في هذه المقالة سوف نبدأ بالتكلم عن موضوع حديث الا وهو التعلم القائم على الالعاب الرقمية. فالتعلم القائم على الالعاب الرقمية هو امر يتزايد باستمرار، ويعتبر هذا الاسلوب من احدث الاساليب التي بدأ بالبروز بالتزامن مع التطور التكنولوجي الحديث، وامتلاك الاطفال للاجهزة الحاسوبية بجميع اشكالها كالحاسوب المحمول والحواسيب اللوحية والهواتف الذكية. في الواقع فان هذا النهج يتكامل مع اهداف الالعاب التعليمية التي تقوم بالاساس على الارتقاء بتفكير الطفل من خياله الشخصي الى الواقع الذي سوف يواجهه في المستقبل، واعطاءه كافة المهارات والاداوت لكي يستطيع ان يتأقلم بسهولة مع واقع الحياة العملية.
ولكن تكمن هناك مشكلة واضحة وهي ان المحاولات الحالية للدمج بين الالعاب الرقمية والتعليمية مازالت شحيحة، فتجد العديد من الالعاب الرقمية قد وجدد للتسلية فقط لا غير مثل العاب كرة القدم والعاب العصابات المسلحة المشهورة على نطاق عالمي، والسبب واضح الا وهو ان الاقبال عليها كبيرة جدا وعلى مستوى عالمي وقد ادى ذلك مع مرور الزمن الى تزايد الانفاق في تطوير هذا النوع من الالعاب، فقلما نجد هناك ما يثلج صدورنا من العاب رقمية تدمج بين التسلية والتعلم، اذ ليس هناك مصممين ومبرمجين على دراية واسعة بشأن مواضيع تربية وتعليم الطفل، فتجدهم يصممون لعبة ممتازة ولكن من حيث البرمجة فقط. وبالرغم من ذلك فان هناك بعض الشركات تحاول وبكل جهد الدمج بين التسلية والتعلم في الالعاب الرقمية مثل شركة العنود للالعاب التعليمية، التي لطالما سعت جاهدة للارتقاء بتفكير الطفل الى مستويات عليا، فقامت بالدمج بين المبرمجين البارعين واخصائيين على دراية واسعة النطاق بشأن طرق التعليم والتربية الصحيحة للطفل في مختلف المراحل.
ولكن وبالرغم من هذه المحاولات للدمج بين هذين الامرين، الا ان الالعاب التجارية تبقى المسيطرة على سوق الالعاب الرقمية بشكل عام، ذلك بسبب الاستثمارات التي تقدر بالمليارات في هذه الالعاب التجارية، في حين ان الاستثمارات في الالعاب الرقمية التعليمية لا تزال محدودة. ويبقى هذا الموضوع بيد الاباء والامهات فهم من يقرر ماذا يجلب لطفله من العاب، لذلك يتوجب توعية اولياء الامور لكي يستطيعوا ان يحفزوا طفلهم على التفكير والتعلم، وما يترتب على ذلك من نتائج رائعة على مستوى تطوره في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق